أخبار وطنية مؤسسة محمد بالمفتي للعدالة والحريات تدعو لمحاورة العمال المعتصمين بوحدة المظيلة 2 للمجمع الكيمياوي التونسي
نادت مؤسسة محمد بالمفتي للعدالة والحريات للتحاور مع العمال المعتصمين إثر الوقفة التي إنتظمت صباح اليوم الإثنين بوحدة المظيلة 2 للمجمع الكيمياوي التونسي. ويطالب ال254 معتصما وعائلاتهم بانتدابهم المباشر بالوحدة الثانية عند دخولها حيّز التنفيذ وهم الذين سهروا على تشييده وحمايته، والذين يتمتع أغلبهم بشهادات وتكوين تكفيهم لضمان مكان في المؤسسة.
كما زار وفد مؤسسة محمد بالمفتي الشبان التسعة الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 22 جانفي الماضي للدفاع عن مطلبهم ذلك، ولاحظ الأوضاع الصحية الخطيرة التي وصلوا إليها في ظلّ إنعدام المراقبة الصحية وتلكؤ السلط الجهوية في توفير سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى عند الضرورة، وعاين نقل أحدهم في سيارة شخصيّة متهالكة.
وقد أكّد المعتصمون أنّه منذ انطلاق تحركهم في 16 جانفي الماضي لم تبذل السلط الجهويّة أيّ مجهود لزيارتهم والإطلاع على مشاكلهم والسعي إلى حلّها، حيث تمّت الإستعاضة عن ذك بسياسة التهديد والإجراءات الأمنيّة والقضائيّة.
لقد تم يوم 14 فيفري الجاري إستدعاء 10 من العملة المعتصمين للمثول أمام فرقة الأبحاث والتفتيش بقصر قفصة على خلفيّة تحركهم، كما عاين الوفد الذي زار المحتجين اليوم ورود مكالمة من الفرقة نفسها تتهم المعتصمين والناطق الرسمي باسمهم السيد حافظ بلقاسم بطرد 04 عمال صينيين من عملهم بالوحدة في حين أنّ ذلك لم يحصل كما أن الصينيين المعنيين لا يمارسون أيّ عمل الآن في إنتظار البداية الفعلية لنشاط المعمل، في إشارة إلى تواصل أساليب هرسلة العمال وتخويفهم والتحريض عليهم لإفشال تحركهم السلمي والمشروع.
ومن المنتظر أن يقف 13 معتصما أمام المحكمة الإبتدائيّة بقفصة يوم 20 فيفري الجاري بتهمة " تعطيل حريّة العمل"، بعد أن كانوا حوكموا بنفس التهمة سابقا وغرّموا ب100 دينار يوم 05 فيفري الجاري.
إنّ مؤسسة محمد بالمفتي للعدالة والحريات إذ تؤكّد تواصل دعمها للمعتصمين والمضربين وعائلاتهم وتشدّد على مشروعيّة مطالبهم، فإنّها تدعو إلى:
- الإسراع بمحاورتهم والكفّ عن سياسة التجاهل من أجل إيجاد الحلول الممكنة لمطالبهم
- الكفّ عن سياسة التهديد والتقاضي التي أثبتت فشلها في كل المحطات التي سبقت
- إيقاف محاكمة الشبان ال13 باعتبار سابقية المحاكمة
-الإسراع بإيلاء الوضع الصحي للمضربين عن الطعام أهميّة قصوى نظرا لخطورته بما فيه توفير سيارة إسعاف لنقلهما إلى المستشفى عند الضرورة